مكونات النظام التعليمي
الكادر الأكاديمي
يعتمد نجاح أي نظام تعليمي إلى كادر أكاديمي مُميّز وكفئ ومليء بالخبرات إلى جانب المهارات القياديّة لتسير وقيادة العمليّة التعليميّة، ورغم كُلّ التطوّرات التي باتت تحد من الاعتماد على الموارد البشريّة، وتُسهّل تقديم المعلومة في قالب تقني مُمنهج وذو عالي الجودة، الا أنّه يصعب الاستغناء عن وجود هذا الكادر.
الهيئة الحكومية المشرفة
بسب تقسيمات الدولة وقوانينها تتفرّع الكيانات الأكاديميّة الى عدة مستويات ، ويوجد في كُل مستوى سُلطة حاكمة لها سطوة وتحكم في المناهج الأكاديمية ضمن وحدتها الاجتماعيّة، وتهدف الى تقوية البرامج التأهيليّة والتربويّة، ودراسة خصوصيات كُل طالب وإمكانيّة تقديم المُساعدات والدعم لمن يحتاج.
استراتيجية التعليم
تُعتبر السنوات الخمس الأولى من حياة المتعلم ذات أهميّة بالغة في تنمية مهارات الطفل، وترسيخ المفاهيم الأكاديمية الأساسيّة التي تُرافقه في كافّة جوانب حياته، حيث إنّ التجارب التعليميّة في هذه المرحلة العمريّة تُعد الأكثر تأثيراً في القدرات والمهارات التي يكتسبها الطفل.
العملية التعليمية
تعتمد العمليّة التعليم على دراسة وإعداد المواد الدراسيّة، وتحليل النتائج والنقد والملاحظات عليها لتحسينها، ثم القيام بدمج العمليّة التعليمية مع التكنولوجيا، والاستفادة مما توفره التقنيات المتطوّرة التي تقدّمها، مع مراعاة دراسة حالة المتعلم ومدى استقباله للمعلومات وعلاقة كل ذلك بالبيئة التي تربّى فيها، والطرق الأنجع لتقديم المعلومات له.
مصادر المعلومات الأكاديمية
تهدف المراجع المتطوّرة في عصر التكنولوجيّة، والمعلوماتيّة على مزج ودمج كافّة التطوّرات التي طرأت على المجال الأكاديمي، وتحسينها وصبِّها في قالب واحد متطور يستحضر احتياجات المتعلم لإعادة صياغة الوعي الفكري حول كيان المؤسسة التعليميّة والمدرسة.
ثقافة الوسط المحيط
بجب ان يراعي النظام التعليمي العادات الاجتماعيّة، الأخلاقية، الدينية والثقافيّة في بيئة المتعلم، لكي يقوم بتطويرها، وتقديمها للمتعلمين بقالب أكاديمي مُمنهج وهادف يعكس رؤيةً جيّدةً لوسطه المُحيط، ولا يعزله عنه.
الدعم المالي
تسهر المؤسّسات الحكوميّة في القطاعات التعليميّة على دراسة خُطط واستراتيجياّت تطوير التعليم، وصنع القرار فيما إن كانت مُناسبةً للمُضي قُدُماً بها، ودراسة تكلُفتها الماديّة بكل ما تحتاج.
المكتبات
من البديهي أنّ الطلاب الذين تفوّقوا بتحصيلهم الأكاديمي، لم يقتصروا على الحصص النظامية، بل كانوا يقضون أوقاتاً إضافيّةً في القراءة المكتبيّة، لذا يجب أن يخصّص القائمون على المكتبات أوقاتا لتعليم الطلاب وإعطائهم دروس حول أهميّة القراءة مع اشراك المُدرّسين في ذلك.
معايير النظام التعليمي الناجح
يجب أن يهتم النظام التعليمي الناجح على عدّة معايير أهمّها:
القدرة على إتمام عمليّة تدريس الطالب بنجاح.
دراسة المناهج ومدى تأثيرها على نجاح العملية التعليمية.
مُتابعة الأولياء والآباء للمتعلم في شراكة مع المُدرسين.
اشراك الممارسين في النظام التعليمي في صنع القرارات الأكاديميّة.
تنمية مهارات العاملين في النظام التعليمي.
توفير التقنيّات والمناهج التأهيليّة للمتعلم في مراحل مبكّرة.
التخلُّص من مُحدِّدات التعليم من خلال توفير المساعدات الصحيّة، والاجتماعية.
الاعتماد على التكنولوجيا والأنظمة المتطوّرة التي تعمل على رفع كفاءة الطلاب والمدرّسين.